
في السنوات الأخيرة، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد تقنية متقدمة مقتصرة على معامل البحث أو شركات التكنولوجيا، بل أصبح واقعًا ملموسًا يغير قواعد اللعبة في مختلف القطاعات، وفي المملكة العربية السعودية، يتسارع التحول الرقمي بشكل غير مسبوق ضمن رؤية 2030، مما يضع الذكاء الاصطناعي في قلب التغيير الاقتصادي والاجتماعي، ولكن، هل هذا التحول يمثل تهديدًا حقيقيًا للوظائف؟ أم أنه فرصة لإعادة تشكيل سوق العمل بطرق أكثر كفاءة وابتكارًا؟
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي (AI) هو فرع من علوم الحاسوب يهدف إلى تمكين الآلات من محاكاة الذكاء البشري، مثل الفهم، التحليل، اتخاذ القرار، والتعلم من البيانات.
لمحة عن تبني السعودية للذكاء الاصطناعي
- إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA).
- إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي.
- توجيه استثمارات ضخمة في قطاعات مثل النقل، الصحة، التعليم، والخدمات الحكومية.
كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على الوظائف؟
الفرص الجديدة:
- وظائف تحليل البيانات.
- تطوير البرمجيات والروبوتات.
- إدارة الأنظمة الذكية.
- مراكز تشغيل الذكاء الاصطناعي.
المهن المهددة بالاختفاء أو التقلص:
- الأعمال الروتينية مثل إدخال البيانات وخدمة العملاء التقليدية.
- بعض الوظائف في قطاع النقل (مثل السائقين في حال تطور المركبات ذاتية القيادة).
المهارات المطلوبة في سوق العمل السعودي الجديد
- التفكير التحليلي والابتكار.
- مهارات برمجة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
- تحليل البيانات الضخمة (Big Data).
- فهم أدوات مثل ChatGPT، Copilot، وMidjourney.
التوازن بين الأتمتة والكوادر البشرية
على الرغْم أن بعض الوظائف مهددة، فإن هناك دائمًا حاجة للعنصر البشري في مجالات القيادة، الإبداع، واتخاذ القرار الأخلاقي. وهنا يكمن دور برامج إعادة التأهيل والتدريب المهني في تمكين السعوديين من مواكبة التحول.
الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا للوظائف، بل قوة محركة لتطورها. المفتاح الحقيقي هو الاستعداد، سواء عبر التعليم، التدريب، أو تبني ثقافة التعلّم المستمر، سوق العمل في السعودية مقبل على ثورة فهل أنت مستعد لها؟