الميراث في الإسلام.. شرح حالات الميراث وجدول الفروض والعصبة ونصيب كل وارث بالتفصيل

الميراث هو ما يتركه المتوفى من مال أو ممتلكات ويُقسّم على الورثة بعد وفاته وفقًا لأحكام القرآن الكريم والسنة النبوية، ويُعد أحد أهم أبواب الفقه الإسلامي، ويندرج ضمن المعاملات، ولحقوق الورثة في التركة أهمية كبيرة يجب أن يتم التعرف عليها جيدًا، خاصة فيمًا يخص ميراث الأقارب في الإسلام الذي يعد من الموضوعات الشائكة لدي العديد من الأشخاص، وسوف نوضح لكم بالتفصيل أصحاب الفروض في الميراث.

كم عدد حالات الميراث في الإسلام؟

ما عدد حالات الميراث، حيث أن الميراث في الإسلام ينقسم إلى حالات متعددة حسب:

• القرابة بين المورّث والورثة،
• النوع (ذكر أو أنثى)،
• وجود الورثة الآخرين.

وبحسب ما ذكره العلماء، فإن عدد حالات الميراث في الإسلام يصل إلى أكثر من 60 حالة تفصيلية، ولكن يمكن تلخيصها في (ثلاثة) أنواع رئيسية للورثة:

1. أصحاب الفروض (الفرضيّون):

من خلال جدول تقسيم الميراث الشرعي، هؤلاء هم الذين حدَّد الشرع لهم نصيبًا معلومًا ومحددًا من التركة، مثل:

عددهم 12 فرضيًا كما أحصاهم العلماء، وتختلف نسبهم حسب وجود أو غياب ورثة آخرين.

2. العصبة (العصبات)

هم الورثة الذين يرثون ما تبقى من التركة بعد إعطاء أصحاب الفروض، أو يرثون جميع التركة إذا لم يكن هناك أصحاب فروض.

أنواع العصبة:

• عصبة بالنفس: مثل الابن، الأبُّ، الأخ الشقيق.
• عصبة بالغير: مثل الأخت الشقيقة مع أخ شقيق.
• عصبة مع الغير: مثل الأخت مع البنت.

العصبة لا تأخذ نصيبًا محددًا، بل تأخذ “ما بقي” بعد أصحاب الفروض أو كل التركة في بعض الحالات.

3. ذوو الأرحام

هؤلاء يرثون عند عدم وجود أصحاب فروض أو عصبات، وهم الأقارب غير المذكورين كأصحاب فروض أو عصبات، مثل:

• أولاد البنات.
• أبناء الأخوات.
• الخالات.
• العمات.

ميراثهم محل خلاف بين العلماء، ولكن كثير من الفقهاء أثبتوا لهم حقًا في الإرث عند عدم وجود أصحاب الفروض والعصبة.

حالات شهيرة في الميراث الإسلامي

أمثلة على حالات الميراث يجب أن يتم التعرف عليها علي النحو التالي:

• الزوج مع الأبناء → له الربع.
• الزوجة مع الأولاد → لها الثمن.
• البنت الوحيدة → لها النصف.
• الأم مع الأبُّ والولد → لها السدس.
• الجِدّ مع الإخوة → يتزاحمون حسب الأقرب.